ثانية .. فدقيقة .. ثم ساعة
..
ما أصعبها من أوقاتٍ بدونك
..
ما أقسى لحظات الانتظار .. وأنا على كرسيي
البارد
أراهم يتحركون .. نعم .. شفاههم .. عيونهم .. لكنني
لا أسمع
أرى طيفك حولي .. عن يميني .. عن يساري
..
سرحت فيك دونهم
..
هل هي روحك تسكن فيني ؟ هل هو القلب يشعر بالقلب
؟
أم هي الأشواق تعتصر فؤادي
؟
كيف انتظرك ؟! كيف أبحث عنك وأنت فيني
؟!
أحببت أن أغمض عيوني كي لا يروك فيها
..
خجلاً .. غيرة ..
صرت تسري في عروقي وشراييني
..
رسمتك ..
علقتك في عنقي .. على صدري
..
أتعلم كيف كنت قبلك
؟
أنا نفسي لا أعلم
ولدت بك .. وبت أحيى
لأجلك
حرّكت وجداني .. داعبت كياني
..
نسيت الدنيا بما فيها ..
وذكرتك
وعاتبتني حواسي
..
كانت تهمس : متى ؟ غيرة ً من القلب
والرّوح
واليوم تصرخ : إلى متى
؟
فهل تجيبها عنّي
؟
سأظل أصرخ بكل قواي .. حتّى يسمعني ويشعر بي الجميع
..
جنون أنثى ..
أجل .. أنا أحبّك
انتظرك ..
وإن ذبلت ورودي .. ومالت
غصوني
فأنا انتظرك .. لآخر عمري .. ثقة ً بأنّك لن تخيّب
ظنّي
متوكلة ً على رب العباد قبل كل شيء
..