سرااب
عدد المساهمات : 420 تاريخ التسجيل : 30/03/2012 العمر : 35
| موضوع: بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي ...- ابن الرومي - /*نادي قطوف الجمال * / الأحد أبريل 22, 2012 2:33 pm | |
|
على مرفإ الشعر حطت أناملي ...لتبحر الكلمات وتغرق مشاعري...ولكم يا أهل الفصيح أنقل هذه القصائد...[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واليوم أقدم لكم قصيدة من وحي أنامل : - ابن الرومي- نبذة عن الشاعـــر - أبو الحسن علي بن عباس بن جريح مولى عبد الله بن عيسى بن جعفر البغدادي، الشهير بابن الرومي الشاعر. ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).كان ابن الرومي مولى لعبد الله بن عيسى، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من ديوانه. وكانت أُمّه من أصل فارسي، وهي امرأة تقية صالحة رحيمة، كما هو واضح من رثائه لها.ابن الرومي شاعر كبير من العصر العباسي، من طبقة بشار والمتنبي، شهدت حياته الكثير من المآسي والتي تركت آثارها على قصائده، تنوعت أشعاره بين المدح والهجاء والفخر والرثاء، وكان من الشعراء المتميزين في عصره، وله ديوان شعر مطبوع.توفي ابن الرومي مسموماً ودفن ببغداد عام 283هـ - 896م، قال العقاد "أن الوزير أبا الحسين القاسم بن عبيد الله بن سلمان بن وهب، وزير الإمام المعتضد، كان يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فدس عليه ابن فراش، فأطعمه حلوى مسمومة، وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له الوزير: إلي أين تذهب؟ فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما طريقي إلي النار.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - القصيدة -** بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي**بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي فـجُودا فـقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي بُـنَيَّ الـذي أهْـدَتْهُ كَفَّايَ للثَّرَى فَـيَا عِـزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْرة المُهدِي ألا قـاتَـل الـلَّهُ الـمنايا ورَمْـيَها مـن القَوْمِ حَبَّات القُلوب على عَمْدِ تَـوَخَّى حِـمَامُ الموتِ أوْسَطَ صبْيَتي فـلله كـيفَ اخْـتار وَاسطَةَ العِقْدِ عـلى حـينََ شمْتُ الخيْرَ من لَمَحَاتِهِ وآنَـسْتُ مـن أفْـعاله آيةَ الرُّشدِ طَـوَاهُ الـرَّدَى عنِّي فأضحَى مَزَارُهُ بـعيداً عـلى قُـرْب قريباً على بُعْدِ لـقَد قـلَّ بـين المهْد واللَّحْد لُبْثُهُ فلم ينْسَ عهْدَ المهْد إذ ضُمَّ في اللَّحْدِ تَـنَغَّصَ قَـبْلَ الـرِّيِّ مـاءُ حَـياتِهِ وفُـجِّـعَ مـنْه بـالعُذُوبة والـبَرْدِ ألَـحَّ عـليه الـنَّزْفُ حـتَّى أحالَهُ إلـى صُفْرَة الجاديِّ عن حُمْرَةِ الوَرْدِ وظـلَّ عـلى الأيْدي تَساقط نَفْسُه ويذوِي كما يذوي القَضِيبُ من الرَّنْدِ فَـيَالكِ مـن نَـفْس تَسَاقَط أنْفُساً تـساقط درٍّ مـن نِـظَام بـلا عقدِ عـجبتُ لـقلبي كـيف لم ينفَطِرْ لهُ ولـوْ أنَّـهُ أقْسى من الحجر الصَّلدِ بـودِّي أنـي كـنتُ قُـدِّمْتُ قبْلَهُ وأن الـمنايا دُونَـهُ صَمَدَتْ صَمْدِي ولـكنَّ ربِّـي شـاءَ غـيرَ مشيئتي ولـلرَّبِّ إمْـضَاءُ الـمشيئةِ لا العَبْدِ ومــا سـرنـي أن بـعْتُهُ بـثَوابِه ولـو أنـه الـتَّخْليدُ في جنَّةِ الخُلْدِ وَلا بِـعْتُهُ طَـوْعاً ولـكنْ غُـصِبْته وليس على ظُلْمِ الحوادِث من مُعْدِي وإنِّـي وإن مُـتِّعْتُ بـابْنيَّ بَـعْده لَـذاكرُه مـا حـنَّتِ النِّيبُ في نَجْدِ وأولادُنــا مـثْلُ الـجَوارح أيُّـها فـقدْناه كـان الـفاجِعَ البَيِّنَ الفقدِ لـكلٍّ مـكانٌ لا يَـسُدُّ اخْـتلالَهُ مـكانُ أخـيه فـي جَزُوعٍ ولا جَلدِ هَـلِ العَيْنُ بَعْدَ السَّمْع تكْفِي مكانهُ أم السَّمْعُ بَعْد العيْنِ يَهْدِي كما تَهْدي لَـعَمْرِي لـقد حالَتْ بيَ الحالُ بَعْدَهُ فَيَا لَيتَ شِعْرِي كيف حالَتْ به بَعْدِي ثَـكِلتُ سُـرُوري كُـلَّه إذْ ثَـكلتُهُ وأصبحتُ في لذَّاتِ عيْشي أَخَا زُهْدِ أرَيْـحَانَةَ الـعَيْنَينِ والأَنْـفِ والحَشا ألا لَيْتَ شعري هَلْ تغيَّرْتَ عن عهدي سـأسْقِيكَ مـاءَ العيْن ما أسْعَدَتْ به وإن كانت السُّقْيَا من الدَّمْعِ لا تُجْدِي أعَـيْنَيَّ جُـودا لي فقد جُدْتُ للثَّرى بـأنْفِس مـمَّا تُـسأَلانِ مـن الرِّفْدِ أعَـيْـنيَّ إن لا تُـسْعِداني أَلُـمْكُمَا وإن تُـسْعداني اليوم تَسْتَوْجبا حَمْدي عَـذَرْتُكُما لـو تُـشْغَلانِ عن البُكا بِـنَوْمٍ ومـا نَوْمُ الشَّجِيِّ أخي الجَهْدِ أقُـرَّةَ عـيني قـدْ أطَـلْت بُكاءها وغـادرْتها أقْـذَى من الأعينِ الرُّمدِ أقُـرَّةَ عـيني لـو فَـدَى الحَيُّ مَيِّتاً فَـدَيْتُك بـالحَوْبَاء أَوَّلَ مـن يَفْدِي كـأني مـا اسْـتَمْتَعتُ منك بنظْرة ولا قُـبْلةٍ أحْـلَى مَـذَاقاً من الشَّهْدِ كـأني مـا اسـتمتعتُ منك بِضَمَّةٍ ولا شـمَّةٍ فـي مَـلْعبٍ لك أو مَهْدِ ألامُ لـما أُبْـدي عـليك من الأسى وإنـي لأخـفي منه أضعاف ما أُبْدي مـحمَّدُ مـا شـيْءٌ تُـوُهِّمَ سَـلْوةً لـقلبيَ إلا زاد قـلبي مـن الـوجدِ أرى أخَـوَيْـكَ الـبـاقِيينِ فـإنما يَـكُونان لـلأَحْزَانِ أوْرَى من الزَّندِ إذا لَـعِبا فـي مـلْعَبٍ لـك لـذَّعا فـؤادي بمثل النار عنْ غير ما قَصدِ فـما فـيهما لـي سَلْوَةٌ بَلْ حَزَازَةٌ يَـهِيجانِها دُونِـي وأَشْقَى بها وحْدي وأنـتَ وإن أُفْـردْتَ في دار وَحْشَةٍ فـإني بـدار الأنْسِ في وحْشة الفَرْدِ أودُّ إذا مـا الـموتُ أوْفَـدَ مَعْشَراً إلـى عَسْكَر الأمْواتِ أنِّي من الوفْدِ ومـن كـانَ يَـسْتهدِي حَبِيباً هَدِيَّةً فَـطَيْفُ خيَال منك في النوم أسْتَهدي عـلـيك ســلامُ الله مـني تـحيةً ومنْ كلِّ غيْثٍ صادِقِ البرْقِ والرَّعْدِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
أخفي غلاي المدير
عدد المساهمات : 1609 تاريخ التسجيل : 13/03/2012 الموقع : https://worod2.yoo7.com
| موضوع: رد: بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي ...- ابن الرومي - /*نادي قطوف الجمال * / الإثنين أبريل 23, 2012 6:36 pm | |
| عـلـيك ســلامُ الله مـني تـحيةً ومنْ كلِّ غيْثٍ صادِقِ البرْقِ والرَّعْدِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يسلم الانامل اختيار رووووعه | |
|
سرااب
عدد المساهمات : 420 تاريخ التسجيل : 30/03/2012 العمر : 35
| موضوع: رد: بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي ...- ابن الرومي - /*نادي قطوف الجمال * / الخميس أبريل 26, 2012 4:22 pm | |
| | |
|